بيروت - 06/04/2012 -
هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان خلال خطبة الجمعة اليوم اللبنانيين عموما والمسيحين خصوصا في أعيادهم "التي تشكل مناسبات للوحدة والتواصل والتمسك بنهج الانبياء والعمل لما فيه مصلحة الوطن والمواطن"،لافتا إلى أنه علينا كلبنانيين ان نصلح انفسنا ونعمل لما فيه مصلحة بلادنا ووطننا فنحصن وحدتنا الوطنية من خلال تواصلنا وتعاوننا على الخير ".
وعزى سماحته المسلمين في ذكرى وفاة السيدة الزهراء(ع) "التي كانت إنسية مباركة مطهرة تستحق إن نقتدي بها ونتمسك بتعاليمها فنتعاطى معها بايجابية وخير وعافية، فنعيد للمرأة مكانتها بان نعيدها إلى رحاب السيدة الزهراء التي تمثل وتجسد خير الأنبياء وأفضل الرسل محمد، وعلينا إن نمتن العلاقة مع تعاليم السيدة الزهراء، لذلك نطالب نساءنا بأن يقتدين بالزهراء ويعملوا عملها ويحصن أنفسهن بأدعيتها، فهي تلميذة رسول الله وبضعته وأحب الناس اليه إذ علمها من علمه وأدبها بأدبه ".
واعتبر سماحته "ان ما نراه من اضطرابات ومشاكل في بلاد المسلمين منشؤه عدم التمسك بالقرآن والسنة النبوية والسير على نهج أهل البيت، فأهل البيت هم ضمانة للإنسان في حياته وعمله وهم سبل نجاة للانسان في الدنيا والتمسك بنهجهم يشكل عملية إنقاذ للإنسان من كل عيب وضرر، لذلك جعلهم الله تعالى خيرة الناس المحظيين عنده، ونحن مطالبون بان نعود إلى أهل البيت لنضع الإنسان على جادة الحق والاستقامة فنخلص بلادنا من الفتن والاضطرابات فنكون في رحاب أهل الحق المجسدين بالنبي محمد والأئمة المعصومين الذين رهنوا أنفسهم لله تعالى، وعلى العرب إن ينهجوا نهج رسول الله ويتبعوا خطاه ويسيروا وفق تعاليمه لان النبي هو الحصن الحصين والملجأ والملاذ لكل الناس، وعليهم ان يتخلوا عن الأنانية ليلتزموا الحق والحكمة ويبتعدوا عن كل ما يضر ليكون العرب مطمئنين مستقرين ".
واستنكر الشيخ قبلان "القتل غير المبرر لان من قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا، وعلى العرب وغير العرب التزام نهج الصواب والابتعاد عن الفتن، فلا تغرهم المناصب والمراكز فيتمسكوا بالقرآن ويتعلموا منه الاستقامة والنهج القويم وترك المنكرات، وعلى المسلمين ان يعلموا ان إنقاذهم يكون بعودتهم إلى رحاب النبي والعمل بسنته والتمسك بالقرآن والسير على نهج ائمة أهل البيت الذين هم تلاميذ النبي محمد، فهم كبار عند الله بعيدون عن المعصية والخطيئة، إن السير على خطى أهل البيت يحقق الاستقامة ويؤدي إلى الحق لان أهل البيت تعاملوا مع الناس بصدق ".
ودعا سماحته السوريين إلى "التزام الحوار والبعد عن المهاترات فتكون المعارضة صادقة في تعاطيها فيتم معالجة الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة، فلا يجوز التمثيل بالجثث لان هذا العمل بربري لا يمت إلى الإسلام بصلة وينافي كل القوانين، فلمصلحة من التنكيل بالأبرياء؟ وعلى السوريين إن يخافوا الله في عباده، فيعودوا إلى الحوار لحل مشاكلهم لاننا نريد إن تكون سوريا مستقرة تسلك طريق الصواب".
وتساءل عن "الجدوى من القتل والتنكيل في البحرين ولمصلحة من يتم قتل الشعب البحريني المسالم، وعلى حاكم البحرين إن يتقي الله في بلاده وعباده ويبتعد عن الظلم والشر والباطل ويعطي الشعب البحريني حقوقه المشروعة ومطالبه المحقة".
واستنكر بشدة "الانتهاكات الصهيونية بحق الإنسان والمقدسات في فلسطين، فالكيان الصهيوني غرسة الاستعمار في أرضنا وهو يبني المستعمرات على أنقاض القرى وفوق الأراضي الفلسطينية، فيشرد أصحابها منها، وهنا نسأل لماذا لا يحافظ العرب على فلسطين وشعبها ومقدساتها، فهم مطالبون بالمحافظة على القدس وكنيسة القيامة والمسجد الاقصى، وعليهم تقع المسؤولية في نصرة الشعب الفلسطيني وإنقاذ مقدساته من التهويد وارضه من الاستيطان وانسانه من الظلم والاضطهاد والتهجير".