الاربعاء – 20/06/2012 -

قال ثامر غضبان كبير مستشاري رئيس الوزراء العراقي في مجال الطاقة الإثنين ان العراق أمامه عامين على الاقل قبل الوصول الى مستوى انتاج يستدعي مناقشات داخل اوبك بشان تحديد حصة انتاج لبغداد  .

 

    وقال غضبان إن محللين تحدثوا عن احتمال حدوث خلاف داخل أوبك بعد استعادة العراق دوره القيادي  .

    واستبعد العراق من اتفاقيات اوبك بشأن تحديد مستويات انتاج الدول الاعضاء منذ سنوات وحتى ديسمبر/كانون الأول حين ضم لسقف الانتاج الكلي لاوبك البالغ 30 مليون يرميل يوميا  .

    ولكن لم تقم أوبك بتوزيع حصص الاتتاج على الاعضاء الاثني عشر وتجنبت مناقشة الموضوع الحساس  .

    وقال غضبان في مؤتمر للطاقة في لندن "القضية ليست مبعث قلق فوري داخل اوبك لانه لا يزال امامنا عامين قبل الوصول لطاقة انتاج تتجاوز اربعة ملايين برميل يوميا  ".

    وسيتطرق لانتاج ايران خلال المناقشات الخاصة بحصة العراق في اوبك اذ تساوي تقريبا انتاج البلدين قبل حرب الخليج في عام 1990-1991. وتقول ايران ان طاقة الانتاج لديها نحو أربعة ملايين برميل يوميا  .

    وفي اجتماع اوبك في فيينا في الاسبوع الماضي اعلنت المنظمة انها ستخفض الانتاج الذي يتجاوز السقف الرسمي البالغ 30 مليون ب/ي لدعم الأسعار التي انخفضت بواقع 30 دولارا منذ مارس / آذار لتنزل دون 98 دولارا يوم الاثنين  .

    ولكن عدم تحديد حصة لكل دولة على حدة يزيد مهمة اوبك صعوبة في اقناع السوق بأنها جادة بشأن خفض الانتاج  .

    وأعفي العراق من نظام حصص انتاج أوبك لسنوات بسبب الحرب والعقوبات. وقال غضبان إن اخر حصة انتاج خصصت للعراق كانت في يونيو/حزيران 1990 حين كان حجم الانتاج المستهدف لكل من ايران والعراق 3.14 مليون برميل يوميا .

    ورفعت خطة للتوسع في انتاج النفط تتبناها بغداد الامدادات إلى ثلاثة ملايين برميل وكانت اخر مرة بلغ فيها العراق هذا المستوى قبل غزوه الكويت في عام 1990 ويقل بشكل طفيف عن انتاج ايران الذي تراجع لاقل مستوى في 20 عاما بسبب عقوبات غربية.

    وقال غضبان ان طاقة انتاج العراق ستصل إلى 3.4 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام، وتوقع ان تصل إلى 4.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2014 .

    وصرح غضبان امام المؤتمر ان فقد بغداد جزءا من طاقتها على مدار العقود الثلاثة الماضية عاد بالفائدة على دول اخرى منتجة وان بعض المنتجين لا يستطيعون بلوغ حصص الانتاج التي حددت لهم في وقت سابق.

    وقال ان العراق بحاجة لضمان الحصول على حصة "ملائمة" في أوبك في الوقت المناسب.

    وتابع "لا نواجه مشكلة فورية بشأن سعي العراق لاستعادة مكانته المناسبة في أوبك وسيكون مفيدا ان ننظر للجانب المشرق حين يصبح العراق مساهما رئيسيا في امدادات النفط من جديد".

    وأضاف غضبان ان العراق يدرس تقليص المستوى المستهدف لزيادة طاقة الانتاج لنحو 9.3 مليون برميل يوميا من المستوى الحالي المستهدف حاليا البالغ 12 مليون برميل يوميا والذي يراه البعض في مجال الطاقة مغاليا في الطموح.

    وحتى في تلك الحالة سيأتي العراق في المرتبة الثانية داخل أوبك بعد السعودية التي تصل طاقة الانتاج بها إلى 12.5 مليون برميل يوميا.