لبنان - كتب أمير بدوي - الثلاثاء 24-8=2021::

المعبر الأهم المفترض لإدخال النفط الايراني الى لبنان هو معبر حاله كحال الحكومات المكلّفة فكلاهما شرعي مع وقف التنفيذ.

فمنذ تقسيم سايكس – بيكو (1916) الذي فصل بين البلدين لبنان وسوريا وفصل بين العشيرة الواحدة والعائلة الواحدة والأسرة الواحدة نشأت بحكم الضرورة معابر محدودة  في مناطق الشمال والبقاع والجنوب، وقد اكتسبت شرعيتها من ضرورات حكم الامر الواقع الذي املته الظروف الاجتماعية والإنسانية تاريخيّاً للعائلات والاسر الموزعة على طرفي الحدود واضحت معابر شبه شرعية غير قانونية بقوة العرف.

غير ان المعبر موضوع مقالنا هذا اتخذ صفة القانوني مع وقف التنفيذ منذ مدة غير بعيدة حيث عملت الدولتان على بدء ترسيمه ووضع الخطط اللازمة له لكي يتحول الى منفذ حدودي جديد (أمانة) بين البلدين. وهنا نتحدث تحديداً عن معبر مطربا أو العريض_ القصر الواقع بين ريف حمص الغربي وريف بعلبك الهرمل الشمالي، لكن ما أخّر تنفيذه هو الظروف الإقتصادية بين البلدين. وقد جرت عدة لقاءات وزيارات الى المعبر المذكور قديما وحديثا من الجانبين السوري واللبناني.

كذلك زار المنطقة مجموعة من المسؤولين المعنيّين وعلى رأسهم مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وقد أكّد المجلس الأعلى السوري-اللبناني في إجتماعه المنعقد في دمشق بتاريخ ٢٣ تموز/ يوليو ٢٠٢١، على أهميّة هذا المعبر وضرورة القيام بالإجراءات التنفيذية لفتحه بشكل قانوني وقد توقّعت مصادر مطّلعة - لإضاءات إخباريّة - إنشاء منطقة خاصّة على الحدود لنقل وانتقال النفط من الصهاريج السورية إلى الصهاريج اللبنانيّة التزاماً بالقوانين مرعيّة الإجراء في البلدين.

بناء على ما تقدّم، فإن عملية إيصال النفط إلى لبنان يجب أن تسير بشكل سلس و طبيعي ( إيران- بانياس- حمص- بعلبك- الهرمل) دون إحراج أي جهة في الدولة اللبنانية وفي حال أصرّت الولايات المتحدة على وضع عقوبات على الدولة اللبنانية تكون قد ثبتت بشكل قاطع كلام السيد نصرالله حول الحصار الأميركي على لبنان وألقمت حجراً لكل المتفلسفين الذين يروّجون لعدم وجود أي حصار أمريكي على لبنان.

خلاصة الأمر النفط سيصل في موعده وربما قبل موعده والوعد الصادق يُتَرجَمُ مرّة جديدة نصراً إقتصاديّاً يصدح في آذان اللبنانيين كما كنت أعدكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدّداً.

أمّا العملاء و الخونة أدعياء السيادة والحرية والإستقلال سيخرجون علينا كما خرجوا بعد الإنسحاب الإسرائيلي بأن ما جرى هو اتفاق من تحت الطاولة مع الأميركي..