قم - 28 كانون الثاني / يناير 2017 -
اعتبر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، توعية المجتمعات بحقيقة الشيطان، ولفت الانظار الى العلماء الفاسدين المتلبسين بالزي الديني، والوقوف على متطلبات المجتمع الثوري،
تعد من مسؤوليات الحوزة الثورية ، مشيراً الى أن وجود العلماء الفاسدين يشكل احد اسوأ المخاطر التي تهدد المجتمع، ولهذا ينبغي للحوزة العلمية الثورية الاهتمام بشكل جاد بالتعرّف على امثال هؤلاء والكشف عنهم وفضحهم.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها آية الله الاراكي في ملتقى ” الحوزة الثورة ومسؤولياتها ”، الذي عقد ظهر الخميس في 26-01-2017، بمدينة قم المقدسة، لافتاً الى أن المرحلة الراهنة تعتبر في غاية الحساسية، موضحاً: تعد المرحلة الراهنة، حيث يكرس الشياطين كل طاقاتهم و امكاناتهم لإستهداف التعاليم الدينية، فريدة من نوعها على مدى تاريخ الرسالات السماوية.
واستطرد سماحته: أن الفرص التي اتاحتها الثورة الاسلامية، وحكمة قائد الثورة الاسلامية، وجهود مراجع الدين الثوريين، كل ذلك ضاعف من مسؤوليات طلبة الحوزات العلمية. و لا يخفى ان الحوزة الثورية وليدة المجتمع الثوري وتسعى الى ابعاد المجتمع عن الطاغوت .
ورأى آية الله الاراكي تغيّر الهوية و تحولها يمثل احد معاني الثورة، موضحاً: بناء على تعاليم القرآن الكريم، تعد انظمة الحكم الاستبدادية من مصاديق حكومة الطاغوت وجوهر عبادة الشيطان.
ولفت سماحته الى ان المجتمع يصبح مجتمعاً ربانياً بناءعلى الاوامر الالهية، مضيفاً: أن ارادة كل مجتمع تتشكل بناء على اوامر وتوجهات معينة، ولهذا فأن بوسع التوجهات الشيطانية ان توجد مجتمعاً شيطانياً.
واشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى جهود الشعب الايراني في ترسيخ الهوية التوحيدية الاسلامية والثورية، موضحاً: في ظل قيادة الامام الخميني (قدس سره) ادار المجتمع الايراني ظهره الى اوامر الطاغوت، و كرّس اهتمامه بالهوية الاسلامية و التوحيدية.
واوضح آية الله الاراكي أن الحوزة العلمية الثورية تأخذ بأيدي المجتمع صوب الاهداف القرآنية، مضيفاً : في ضوء الاوامر الاهلية ينعم المجتمع بالاستقرار و القوة، و ان اقتدار المجتمع المؤمن يتجلى من خلال تجسيد وترجمة الاوامر الالهية.
واعتبر سماحته تحقق النصر يعد من اولى مكاسب السيرة المثبتة للمجتمع الاسلامي، لافتاً: المجتمع الثوري لا يشكو من الخوف ولا يعاني من الضعف، ولهذا لا يدع الحزن والأسى ينفذ اليه، ويواصل نشاطه ومسيرته بارادة صلبة وعزم راسخ.
وأضاف: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يمثل أحد مكاسب المجتمع الثوري، ولهذا يجد المعروف رواجاً في هذا المجتمع، وعزل وانزواء المنكر.
واستطرد بالقول: المجتمع الثوري مجتمع متحد بعيد عن التناحرات الداخلية ويتطلع الى الحد من هموم و معاناة الآخرين، ولهذا لا يستطيع أن يقف مكتوف الايدي تجاه الظلم والتمييز والقمع الذي تتعرض له المجتمعات الأخرى، لأنه ينظر الى دعم ومناصرة المستضعفين بمثابة احد المبادئ الهامة و الرئيسة بالنسبة له.
ويرى آية الله الاراكي أن الحوزة العلمية الثورية تشكل عاملاً مؤثراً في نمو المجتمع، مشيراً: ينبغي للحوزة الثورية أن تجد و تجتهد في فهم الاسلام واستعراض المعارف الدينية، ومحاولة لفت الانظار الى هوية الاعداء واساليبهم، والعمل على توعية المجتمع بالعوامل التي تسعى الى اضعاف المعارف الدينية وانحسارها.
واعتبر سماحته توعية المجتمعات بحقيقة الشيطان، ولفت الانظار الى العلماء الفاسدين المتلبسين بالزي الديني، والوقوف على متطلبات المجتمع الثوري، تعد من مسؤوليات الحوزة العلمية الثورية، موضحاً: بناء على ما يراه الامام الخميني (قدس سره)، أن وجود العلماء الفاسدين يشكل احد اسوأ المخاطر التي تهدد المجتمع، ولهذا ينبغي للحوزة العلمية الثورية الاهتمام بشكل جاد بالتعرّف على امثال هؤلاء والكشف عنهم وفضحهم.
وشدد الاستاذ البارز في الحوزة العلمية، على ضرورة الاهتمام بتحذير سماحة القائد من نفوذ الاعداء والنظر اليه بجدية، مضيفاً: لا بد للحوزة الثورية من العمل للتعرف على اعدائها داخل الوسط الحوزوي، اضافة الى اعداء المجتمع المحليين.
وخلص آية الله الاراكي للقول: الحوزات العلمية تعد قلب المجتمع الايماني، ولا معنى للابتعاد عن السياسة في ظل الظروف الراهنة، لأنه ليس بوسع البقاء بعيداً عن السياسة ضمان سلامة الدين وصيانته.