لندن – أسرة التحرير – مجلة (أفكار وآراء) - 19-06-2017:
شهدت شوارع العاصمة البريطانية - لندن تظاهرة ومسيرة حاشدة في يوم الاحد الواقع في 18 حزيران / يونيو 2017، بمناسبة يوم القدس العالمي، حيث تجمعت الجموع المشاركة من الفاعليات والناشطين والناشطات
من أبناء الجاليات العربية والاسلامية أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في وسط لندن، ثم انطلقت المسيرة نحو مقر السفارة الأمريكية في لندن، حيث أعلن المشاركون فيها عن تنديدهم لدعم الولايات المتحدة لجرائم الكيان الصهيوني.
وقد شارك في المسيرة عدد من علماء الدين المسلمين واليهود، وممثلي المراكز الاسلامية، وجمع غفير من المناصرين للقضية الفلسطينية ومن أتباع مختلف الديانات من مسلمين ومسيحيين ويهود، فيما كان الحضور اليهودي لافتا في المسيرة، حيث شارك في المسيرة رئيس وأعضاء جماعة نواطير القرية (ناطوري كارتا) اليهودية المناهضة للحركة الصهيونية.
وقد لوحظ في المسيرة الحاشدة ايضا مشاركة واسعة للمسلمين البريطانيين من اصول باكستانية وهندية وايرانية وتركية ولبنانية وعراقية وبحرانية وغيرهم..
وقد هتف المشاركون في المسيرة هتافات تنديد بالإحتلال الإسرائيلي للقدس، وبممارسات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، ورفعوا صور العلم الفلسطيني والقدس الشريف والمسجد الاقصى، وصور ولافتات تندد بالمقاطعة وبالسياسة الصهيونية العنصرية بحق الفلسطينين..
وقد اختتمت الفعالية بمهرجان خطابي أمام مقر السفارة الأمريكية في لندن، شارك فيها الناشط مسعود شجرة رئيس اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان، وعدد من الشبان من مناصري القضية الفلسطينية من البريطانيين وغير البريطانيين..
يذكر بانه تخلل المسيرة الحاشدة بعض المناوشات والحوارات الساخنة من بعض الصهاينة الذين جندهم اللوبي الصهيوني للتشويش، مما أضطر تدخل الشرطة البريطانية لوقف تعديات الشبان الصهاينة.
وتُقام المسيرات الاحتجاجية في مختلف أنحاء العالم في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وذلك تلبية للدعوة التي أطلقها قائد الثورة الإسلامية الراحل الإمام الخميني (قده) لتذكير العالم بقضية فلسطين وعدم وضعها في أدراج النسيان، حيث ان قضية فلسطين التي نسيها العرب في خضم الصراعات الجانبية والازمات السياسية المفتعلة في الشرق الاوسط تجد لها صدى بين اتباع الديانات الأخرى وابناء العديد من الدول الإسلامية. كما ان الواقع الاليم التي تعيشه الدول العربية والاسلامية والمؤامرات التي تحاك ضدها وظهور الجماعات الإرهابية والتكفيرية أدى الى تراجع الإهتمام العربي والاسلامي والدولي بقضية فلسطين التي لم تعد قضية العرب الأولى.