لندن – د. أحمد الزين - الخميس 05-05-2022:
في أثناء جولة حزب العمال البريطاني على السكان المحليين في شمال لندن، من ضمن حملاتهم الانتخابية، لتوسيع دائرة الدعم لحزب العمال في الانتخابات المحلية (1)، التقينا بالنائب جيريمي كوربن، رئيس حزب العمال البريطاني السابق أمام منزلي، وتناولنا معه الحديث عن مطالب وهموم السكان المحليين، وعن القضايا الدولية وما يحدث في فلسطين المحتلة من اعتداءات واقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسجد الاقصى وكنيسة القيامة، وما يقومون به من انتهاكات وتعدي ضد المصلين والسكان المحليين.
وقد أستغلينا فرصة لقائنا مع النائب كوربن للإشادة بفاعليات حزب العمال المتعلقة بالملفات الصحية والاجتماعية والبطالة وقوانين الهجرة والاقليات.. واهتماماتهم المسؤولة لمواجهة الازمات المحلية والاقتصادية والمعيشية نتيجة التضخم والغلاء وارتفاع الاسعار.. كما أشدنا بمواقف حزب العمال الشجاعة والعادلة تجاه الشعوب الفقيرة والمستضعفة.. وقدمنا شكرنا وأمتنانا للنائب كوربن لجهوده ومواقفه الداعمة للقضايا العربية وخصوصا تأييده للقضية الفلسطينية، وما يقوم به من نشاطات فاعلة ومؤثرة.. نذكر منها مشاركته الاخيرة في حفل الافطار الرمضاني الجماعي خارج مسجد فنزبري بارك في شمال لندن مع الجاليات العربية والاسلامية بتاريخ 19-04-2022، وبحضور ممثلين من الديانات السماوية الثلاث: الاسلامية والمسيحية واليهودية.. كما ثمّنا له مشاركاته المتواصلة في الاحتفالات والتظاهرات والمسيرات والندوات المؤيدة لخيارات للشعب الفلسطيني في نضاله وانتفاضاته لاسترداد حقوقه المغصوبة من قبل الكيان الصهيوني.. وتلك المواقف السياسية المنددة بالاجراءات الاسرائيلية الاستيطانية وللسياسات التعسفية والقمعية والاستبدادية..
وعودة الى الانتخابات المحلية، فقد أظهرت بيانات استطلاع الرأي في بريطانيا عن تراجع حزب المحافظين الحاكم لصالح حزب العمّال أمام شعارات الوحدة والقيم والعدالة.. وخصوصا بعد الفضائح التي مني بها حزب المحافظين بزعامة الرئيس بوريس جونسون، كما تعيش الحكومة البريطانية مأزقاً حقيقياً بسبب الانتهاكات الخطيرة التي أقدم عليها جونسون والخروقات القانونية بما يُطلق عليها "فضيحة بارتي غيت في داونينج ستريت"، مقر الحكومة. وقد تم تغريم رئيس الوزراء جونسون ووزير المالية ريشي سوناك لخرق قواعد مكافحة فيروس كورونا.
بناء على ذلك يقوم رئيس حزب العمال الحالي، سير كير ستارمر، باستغلال حملته الانتخابية الواسعة على ضوء ما وصفه بـ "تسرُب ملفات الفساد والفضائح" في إدارة الرئيس جونسون.
على امل تحدث نتائج الانتخابات غدا تغييراً جذرياً في السياسة البريطانية نحو عالما اكثر عدالة ومساواة واستقرارا وامنا وسلاما.
_____________________
(1) – يتوجه البريطانيون اليوم الخميس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات محلية - من الساعة السابعة صباحا الى الساعة العاشرة ليلا - لانتخاب أكثر من 4350 مقعداً موزعة على أكثر من 140 مجلساً بلديا بما فيها 32 مجلساً في اسكتلندا و22 في ويلز.