Text Size
الجمعة, Mar 29, 2024

زياد حافظ - أمين عام المؤتمر القومي العربي- 04-03-2016:

*ورقة بحثية قدّمت في ندوة الحوار الثقافي الإيراني العربي الذي نظّمته المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وكلّية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة العربية، ومركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في لبنان، في بيروت في الأول من آذار/مارس 2016.

 

في البداية لا بد من أن نشكر المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان لدعوتنا للمشاركة في هذه الندوة الحوارية التي تأتي في أدقّ الظروف التي تحكم العلاقة بين العرب والأخوة في الجمهورية الإسلامية في إيران.

 

كما نشكر الجامعة اللبنانية ورئيسها الصديق والزميل السابق في مركز دراسات الوحدة العربية الدكتور عدنان السيد حسين لاستضافة هذا الحوار. كما نشكر أيضا المركز الثقافي لتنمية الفكر الإسلامي للمشاركة في تهيئة الحوار.  وليس هناك من كلمات كافية تؤكّد ضرورة إقامة حوار بل حوارات متعدّدة ومتواصلة وخاصة مع نخب الجمهورية الاسلامية التي نأمل أنها تستطيع نقل وجهة نظر بعض النخب العربية لمصادر القرار.

ونعي بشكل واضح أن مجرّد إقامة هذا الحوار وفي هذه الظروف بالذات إنجاز.  فهناك عند الطرفين، العربي والإيراني، من يريد إجهاض أو تهميش محاولات التفاهم لمصلحة التخاصم بين العرب والإيرانيين.  لذلك نثمن المبادرة الحالية ونجهد لإنجاحها.

وهنا لا بد لنا من التأكيد على أن الحوار المطلوب هو قرار إستراتيجي عند مختلف المؤسسات العروبية الشعبية الخارجة عن إطار النظام الرسمي العربي.  ونقصد هنا شبكة المؤتمرات الشعبية المستقلة كالمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العربي للأحزاب العربية وللمؤتمر العام الذي يضم المؤتمرات الثلاثة السابقة.  وهذه المؤتمرات ولدت بجهود ناشطين وباحثين ومثقفين معنيين بشؤون الأمة العربية وحريصين على تكوين وتحصين الكتلة التاريخية بين مختلفة مكوّنات المجتمع العربي والإقليمي وفي مقدمتهم مركز دراسات الوحدة العربية التي يقودها الدكتور خير الدين حسيب أطال الله بعمره بالصحة والعافية.

والعلاقة مع الجمهورية الإسلامية في إيران هي جزء من رؤية متكاملة تسعى إلى تشكيل كتلة تاريخية في المنطقة تهدف إلى تشبيك مختلف محاور العلاقات بين كل من تركيا وإيران والكتلة العربية التي تضم بلاد الشام وبلاد الرافدين والجزيرة العربية وبلاد وادي النيل والقرن الإفريقي والمغرب العربي على قاعدة واضحة وهي أن الأتراك أتراك والإيرانيين إيرانيون والعرب عرب وألاّ يسعى أي طرف للهيمنة على الطرفين الأخرين وأن تكون العلاقة بين أعضاء الكتل الثلاثة علاقة تكامل وليست علاقة تنافس.  فهذه الكتلة الثقافية الاقتصادية السياسية مع أبعادها الجيوسياسية كفيلة بحماية المنطقة من أطماع قد تأتي من الغرب أو من الشرق أو من الشمال أو من الجنوب.  هذا هو مبدأ وموقف وقرار إستراتيجي حكم سلوك ومكوّنات المؤتمرات الشعبية والمنتديات التي ذكرناها.

في هذا السياق نذكّر أن مركز دراسات الوحدة العربية قد بادر في هذا الاتجاه فأقام ندوة هامة بالتعاون مع جامعة قطر عام 1996 حول العلاقات العربية الإيرانية[1] شارك فيه مجموعة من النخب العربية والإيرانية وتناولت العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية مع محاولة آنذاك لاستشراف العلاقات العربية الإيرانية.  فتم نشر محتويات الحوار بالعربية ومن بعدها بالإنكليزية لتعميم هذه الثقافة الحوارية.  كما أقيم حوار آخر عام 2002 في طهران لكن لأسباب ما زالت غامضة لم يصدر عن ذلك الحوار منشورات إلاّ بعض الأبحاث التي نشرت في الفارسية ولم ترسل لترجمتها إلى العربية.  وفي اعتقادنا فإن أي حوار يقام بما فيه الحوار الحالي لا بد من أن يبني على ما تمّ بحثه في تلك الندوة وأيضا ندوات أخرى جرت في عدة دول خلال السنوات الماضية وذلك تحفيزا للعمل التراكمي وتفاديا للبداية مجدّدا من نقطة الصفر.  لا ندري ما هو باستطاعة هذه الندوة من تحقيقة ولكنه وجدنا أنه من واجبنا الإشارة إلى إرث حواري موجود وهام.

أما مداخلتنا فتتناول مضمون الحوار الثقافي العربي الإيراني خاصة أنه وجدنا التباسا كبيرا ومتكررا في العديد من المفاهيم مما يحدّ من فعّالية الحوار المنشود.  وبما أن العناوين المعروضة في الدعوة طابعها عريض بشكل عام لذلك وجدنا من المفيد التدقيق في بعض المفاهيم التي يمكن أن تندرج ضمن المحور المعنون "الحوار الثقافي بين إيران والعالم العربي وضروراته ومتطلّباته".  ففي الجزء الأول من هذه المداخلة نتناول اشاكالية المفاهيم والمضامين في المصطلحات المطروحة في الحوار وكأنها من المسلّمات التعريفية وهي في رأينا غير ذلك.  فعلى سبيل المثال وليس الحصر فإن الحوار المطروح هو بين "بلد" محدّد وهي إيران وبين "عالم" هو العالم العربي!  فكيف يحاور بلد عالما؟  نحن ننظر إلى أنفسنا كأمة وليس كعالم كما أننا متواجدون على قارتين ومطلّون على محيطين وبحرين (المتوسط والأحمر) وخليج متنازع عليه التسمية!  فلماذا "الحساسية" في الاعتراف بعروبتنا؟ وعلى أي أساس وما هو الهدف؟  بالمقابل هناك سلسلة من القضايا نعتبرها أساسية في تعميق التفاهم بين نخب تهدف إلى تقارب وجهات النظر بدلا من "تثبيت" أرجحية أو قوّامة طرف على طرف آخر!

في الجزء الثاني نعرض القضايا التي يوجد فيها تباينات في وجهات النظر والتي قد تنعكس سلبا على التفاعل الثقافي بين العرب والإيرانيين خاصة في بعض القضايا الساخنة على الصعيد السياسي.

اشكالية بعض المفاهيم والمضامين في المصطلحات المدرجة في "الحوار"

يوجد في رأينا إلتباس كبير في عدد من المفاهيم والمضامين في العنوان الرئيسي لهذه الندوة وكأنها من المسلّمات.  فالالتباس الأول يعود إلى التعميم من جهة وإلى القبول بذلك التعميم.  فنسأل من باب الفضولية ما هو المقصود ب "الحوار الثقافي بين إيران والعالم العربي"؟  كيف يكون الحوار ثقافيا؟  هل هناك من أطروحة ما يتم مناقشتها أم هناك مجمل قضايا يطرحها المشاركون وفقا لتقديرهم ويتم مناقشتها وتنتهي الأمور عند هذا الحد؟  فما هو الهدف من طرح "المواضيع"، وأية "مواضيع"، وما هو المرتقب؟  وإذا كانت هناك توصيات فمن يقوم بتنفيذها؟  وبما أن المواضيع المطروحة هي بين نخب عربية وإيرانية فكيف يمكن تعميم نتائج النقاشات على الجمهور الأوسع في الساحتين العربية والإيرانية؟

أما في المفاهيم المطروحة كمسلّمات على ما يبدو فإن التعميم يأتي بنتائج غير مفيدة.  أولا، نطرح مسألة الثنائية العربية الإيرانية وكأن أمة بكاملها، أي الأمة العربية بكافة تشكيلاتها السياسية والفكرية، تحاور بلد واحد.  أليس ذلك نوع من التعالي؟ في هذا السياق نسأل هل المطروح "العرب" كعرب كما جاء في مضمون العنوان مقابل إيران؟  فهل العرب كتلة متجانسة سياسيا تواجه دولة واحدة متجانسة سياسيا أيضا؟  لسنا متأكدين من ذلك.  كما أن الثنائية تعطي ضمنا أن هناك تناقضا بين العرب والإيرانيين بشكل عام وهذا ما قد لا نوافق عليه.  هناك عدد من القضايا الخلافية وهي سياسية بامتياز وهناك أيضا قضايا نتفق عليها وهي سياسية أيضا، خاصة قضية فلسطين ومواجهة الكيان الصهيوني ودول الاستكبار والاستعمار القديم والجديد.

أما الخلاف الثقافي الذي يستوجب حوارا فلا ندري أينه هو؟!  فما هي القضايا الخلافية الثقافية؟  فتراثنا مشترك إن لم نقل موحدا مع خصوصيات تعود لتاريخ حكمه التواصل والتوافق على أكثر من 1400 سنة.  فعلى ماذا نتحاور "ثقافيا"؟ ففي إيران أو في بلاد فارس كانت أئمة الفقه الإسلامي، كما كان شيوخ اللسان العربي، وكما كان أعلام الفلسفة والطب وعلوم الفلك والرياضيات العربية، فنحن كعرب لا نميّز بين عرقيات التي تكوّن الحضارة العربية الإسلامية.  فهذه الأعلام برزت عندما نطقت وكتبت بالعربية وهذا ما نعتزّ به.  فالحضارة الإسلامية لها عدة روافد منها عربية ومنها فارسية ومنها هندية ومنها يونانية ومنها مصرية وهذا ما يميّزها في رأينا عن حضارات أخرى.  ولا نشاطر رأي من يعتبر أن طرفا واحدا كان أكثر وزنا في تكوين الثقافة الإسلامية التي ننتمي إليها معظمنا إن لم نقل جميعا.  ولكن إذا كان هناك من يعتبر أنه هناك تراتبية في تكوين الحضارة الإسلامية فنذكر إن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين وليس عبثا! الحضارة الإسلامية تراجعت عندما تراجع المكوّن العربي للسلطة السياسية.  هذا لا يعنى أننا ندعو لإعادة "القوّامة" العربية بل إلى الندّية في التعاطي والتعامل وليس في التنافس بل في التكامل.

أما إذا كانت المسألة في التوجّه الديني أي التباين بين ما يطرحه بعض أهل السنّة والجماعة وبين ما يطرحه بعض الشيعة فالقضية الفقيهة محسومة عند أهل السنة على الأقل بالنسبة لقبول الأزهر خلال حكم القائد خالد الذكر جمال عبد الناصر بالمدرسة الفقهية الجعفرية اسوة بالمدرسة الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية.  إما إذا كان هناك تباين بين الأخوة الشيعة حول نظرية ولاية الفقيه التي قد لا يجمع عليها أخوتنا الشيعة فليس هذا الملتقى الحواري الإطار المناسب لمقاربته.  وأما إذا كانت المسألة التنافس بين السنة والشيعة على كسب عقل وقلب العالم الإسلامي فنعتبر أن التنافس يقسم الأمة ويضعفها.  على كل حال هناك مراجع عربية إسلامية كالأزهر والزيتونية والقيروان والنجف يمكن للمراجع الدينية في إيران التحاور معها لإنهاء التباين الفقهي الذي يتم توظيفه سياسيا وبنتائج كارثية على كل من العرب والمسلمين. وإذا كان التنافس سياسيا أو اقتصاديا بين الجمهورية الإسلامية في إيران والعرب عموما فما علينا إلاّ معالجته وفق معايير المصالح المشتركة سواء في السياسة أو في الاقتصاد أو حتى في الأمن.

متن الحوار المطلوب

بناء على ما ذكرناه فإن الحوار المطلوب يتعلّق بتعميق التفاهم السياسي والاقتصادي.  والتفاهم السياسي يعنى معالجة الهواجس والمخاوف السياسية عند الطرفين.  فبالنسبة للعرب هناك عدة قضايا نعتبر معالجتها أولوية:

القضية الأولى تتعلّق بالملف العراقي حيث الفتنة التي تعم المنطقة العربية بدأت في العراق مع الاحتلال الأميركي وعملية سياسية مبنية على قاعدة طائفية مذهبية تغذّي العصبيات الفئوية.  والفتنة القائمة في المنطقة لن تنتهي إلاّ عند القضاء عليها في العراق.  لدى الجمهورية الإيرانية دور كبير في التأثير على عملية لم الشمل العراقي وإعادة تشكيل السلطة السياسية على قاعدة أكثر توازنا بين المكوّنات السياسية والاجتماعية في العراق.

القضية الثانية هي اليمن والتي أتت لتعزّز شعورا عند العديد من النخب العربية وحتى الشعبية بأن لإيران "مطامع" في جنوب الجزيرة العربية.  الجمهورية الإسلامية في إيران تستطيع أن تساهم بشكل فعّال في إنهاء القتال وإعادة المبادرة السياسية لإنهاء النزاع الداخلي في اليمن.  نعتقد أن اقفال الملف اليمني يساعد في إقفال الملف العراقي والسوري واللبناني للتفرّغ لمواجهة الكيان الصهيوني الذي ما زال يشكّل التهديد الأول.

القضية الثالثة هي في ضرورة الحوار السياسي مع مصر ومع حكومة الجزيرة العربية.  فبالنسبة للتفاهم مع مصر فهو ضرورة لاستقرار المنطقة وأمنها.  والحوار من حكومة بلاد الحرمين فهو ضرورة لاستقرار الخليج وأمنه.  نعي أن الوضع الداخلي في بلاد الحرمين لا يسمح في اللحظة الراهنة المباشرة بالتفاهم ولكن نعتقد أن هناك بعض الخطوات من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران قد تساهم في كسر الجليد منها التفاهم حول الملف اليمني.

القضية الرابعة هي أمن الخليج الذي يقلق دول مجلس التعاون.  فجميع الدول في منطقة الخليج بما فيها الجمهورية الإسلامية محكومة بالواقع الجغرافي والتاريخي الذي يحتم التفاهم على قاعدة الندّية وليس على قاعدة القوّامة.  فلا نرى أي مبرّر لاستمرار النزاع على الجزر.  فهناك حلول دبلوماسية قد ترضي جميع الأطراف.

بالمقابل هناك قضية القواعد العسكرية الأميركية في عدد من دول الخليج التي تشكّل حزاما يهدّد الأمن القومي الإيراني وبالتالي الاستقرار في المنطقة.  فلا بد من صيغة مشتركة بين دول مجلس التعاون من جهة يساندها النظام الإقليمي العربي والجمهورية الإسلامية من جهة أخرى حول أمن الخليج دون الخضوع للابتزاز الأميركي أو الغربي.  فالأحداث الأخيرة تشير بوضوح أن تلك القواعد الأميركية موجودة ليست لأمن الخليج واستقراره بل لمصلحة الولايات المتحدة التي قد تختلف مصالحها عن مصالح دول المنطقة.

القضية الخامسة هي سياسية ونفسية في آن واحد.  نعلم أن الأخوة في الجمهورية الإسلامية في إيران أو البعض منهم يعتبرون العروبة مصدر تهديد لأمنهم.  طبعا، لا نرى ذلك، ونعي أنه مهما قلنا فلن يختفي ذلك الشعور عندهم. لكن نعتقد أن هذا الهاجس هو ما يفسّر العديد من السياسات والمواقف الإيرانية تجاه العرب بشكل عام وخاصة تجاه التيّار العروبي.  نذكّر هنا أن مؤسس حزب البعث أعتبر أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران هو انتصار للقومية العربية في إيران كما أن القائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر هو من ناصر الامام آية الله روح الله الخميني ونهجه الثوري.  فرمزان أساسيان للفكر السياسي العروبي اعتبرا في مراحل مختلفة أن الثورة الإسلامية في إيران نصر للعروبة.

نفهم مخاوف الإخوة في الجمهورية الاسلامية الذين لحقهم الأذى الكبير من جرّاء الحرب العراقية التي نعتبرها عبثية وضرّت بكل من العراق وإيران والعلاقات بين العرب والإيرانيين ولكن لا يجب أن تتحوّل إلى حجة لتبرير مواقف سلبية تجاه العروبة.  خلال الهجمة الكونية على الجمهورية الإسلامية فإن التيّار العروبي الذي يمثّله المؤتمر القومي العربي وشبكة المؤتمرات والمنتدية الشعبية العروبية هي التي وقفت دائما إلى جانب الثورة والجمهورية الإسلامية بينما تيّارات إسلامية كانت قد دعمتها إيران لم تقف بجانبها وقت الضيق والحصار السياسي والإعلامي عليها.

في هذا السياق نلفت النظر أن الشعور بفائض القوة قد يؤدّي إلى سؤ تقدير في الموقف عند البعض ويسيء بالعلاقات.  فبعض التصريحات المنسوبة لشخصيات قريبة من صنع القرار ألحقت ضررا كبيرا في الثقة بين العرب والأخوة في إيران فأثارت مخاوف وشكوك متبادلة.  نسعى بكل ما لدينا لتبديد هذه المخاوف والشكوك ولكن كما يقال في العامية في لبنان : ايد واحدة ما بتزقف!

أما فيما يتعلق بالقضايا التي نتفق عليها فهي عديدة وفي رأينا أقوى من القضايا التي يمكن أن نختلف عليها.  ففي طليعة القضايا التي نتفق عليها هي قضية فلسطين.  ومنذ قيام الثورة في إيران كان الموقف عند الأخوة في إيران تجاه فلسطين ومواجهة الكيان الصهيوني موقفا عمليا نعتزّ به حتى الساعة.  وربما الهجوم على الجمهورية الاسلامية ومحور المقاومة في الوطن العربي هو بسبب الموقف من القضية الفلسطينية الذي يريد تصفيتها الكيان الصهيوني ومن ورائه الولايات المتحدة والغرب عموما وللأسف بعض الأطراف العربية.

القضية الثانية التي نتفق عليها هو قيام جبهة في مواجهة قوى الاستكبار من الاستعمار القديم والجديد والتي تضم أحرار العالم.  فالتكامل بين العرب والمسلمين وأحرار العالم من دروس حقبة القائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر وهذا أحد أبعاد مقولة ميشال عفلق في الثورة في إيران.

القضية الثالثة هي التكامل في الاقتصاد والعلوم بين مكوّنات الكتلة التاريخية التي نسعى إلى ترسيخها على قاعدة الندّية والاحترام المتبادل خاصة وأن المشتركات التاريخية لا يستطيع أحد أن يلغيها!  فالأبعاد الجيوسياسية لهذا التكامل قد يغيّر وجه العالم وليس فقط المنطقة.

هذه بعض القضايا التي تشكّل في رأينا حافزا ملزما لتغليب ثقافة الحوار وثقافة التفاهم لما فيه مصلحة إستراتيجية لجميعنا.

 

[1] مركز دراسات الوحدة العربية، العلاقات العربية الإيرانية: الإتجاهات الراهنة وآفاق المستقبل"، ط.2. بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2001 (الطبعة الأولى كانت عام 1996).


مجلة أفكار وآراء - العدد الجديد

 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 192 - عن شهر سباط / فبراير 2024


مجلة (أفكار وآراء) - عدد 191 - عن شهر كانون2 / يناير 2024


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 190 - عن شهر كانون1 / ديسمبر 2023


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 189 - عن شهر تشرين2 / نوفمبر 2023


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 188 - عن شهر تشرين1 / اكتوبر 2023


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 187 - عن شهر أيلول / سبتمبر 2023


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 186 - عن شهر آب / أغسطس 2023


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 185 - عن شهر تموز / يوليو 2023


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 184 - عن شهر حزيران / يونيو 2023


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 183 - عن شهر أيار / مايو 2023


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 182 - عن شهر نيسان / ابريل 2023


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 181 - عن شهر آذار / مارس 2023

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 180 - عن شهر شباط / فبراير 2023

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 179 - عن شهر كانون2 / يناير 2023


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 178 - عن شهر كانون1 / ديسمبر 2022


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 177 - عن شهر تشرين2 / نوفمبر 2022


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 176 - عن شهر تشرين1 / اكتوبر 2022


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 175 - عن شهر أيلول / سبتمبر 2022


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 174 - عن شهر آب / أغسطس 2022


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 173 - عن شهر تموز / يوليو 2022


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 172 - عن شهر حزيران / يونيو 2022


مجلة (أفكار وآراء) - عدد 171 - عن شهر أيار / مايو 2022


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 170 - عن شهر نيسان / ابريل 2022


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 169 - عن شهر آذار / مارس 2022


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 168 - عن شهر شباط / فبراير 2022


 

مجلة (أفكار وآراء) - عدد 167 - عن شهر كانون2 / يناير 2022

 

محل بوابة لبنان

محلات بوابة لبنان

مطعم بربر

مطعم بربر

مطعم لبنان

مطعم لبنان

ألف مبروك

مطعم علوية

مطعم علوية

كاراج ام او تي

كاراج ام او تي